عملية استئصال المرارة بالمنظار هي إجراء جراحي شائع يستخدم لعلاج مشاكل المرارة والحصى الصفراوية. تعتبر المرارة عضوًا صغيرًا في الجهاز الهضمي يلعب دورًا هامًا في هضم الدهون. ومع ذلك، فإن تراكم الحصى في المرارة قد يؤدي إلى آلام حادة وتعقيدات صحية خطيرة. في الماضي، كانت جراحة إزالة المرارة تستلزم عملية جراحية مفتوحة تتطلب شق كبير في البطن. ومع ذلك، فقد تم تطوير تقنية المنظار الصفراوي التي تعتبر أكثر فعالية وأمانًا.
عملية المرارة بالمنظار
عملية المرارة بالمنظار هي عملية جراحية تستخدم لإزالة المرارة بدون الحاجة إلى جراحة تقليدية مفتوحة. يتم إجراء العملية عن طريق إدخال أدوات صغيرة ومنظار مرن عبر فتحات صغيرة في البطن.
يبدأ الجراح بإدخال المنظار عبر فتحة صغيرة في السرة. يحتوي المنظار على كاميرا في رأسها يرسل الصورة إلى شاشة توضع أمام الجراح. يستخدم الجراح الصورة المكبرة للمرارة لتوجيه الأدوات الأخرى إلى موقع العمل.
ثم يتم إدخال الأدوات الأخرى من خلال الفتحات الأخرى في البطن. يتم استخدام هذه الأدوات لقطع وتجزيء المرارة وإزالتها عبر فتحة أخرى في البطن. بعد إزالة المرارة، يتم إغلاق الجروح الصغيرة عن طريق الخياطة أو استخدام غراء جلدي.
يعتبر استخدام المنظار في عملية المرارة مفضلاً لعدة أسباب. فهو يتطلب شقوق صغيرة فقط بدلاً من جرح كبير، مما يقلل من الألم وفترة النقاهة بعد العملية. كما يقلل أيضًا من مخاطر العدوى ويوفر وقت التعافي العام.
مهما كانت الطريقة المستخدمة، فإن استئصال المرارة بالمنظار يعتبر إجراءً جراحيًا آمنًا وفعالًا للتخلص من مشاكل المرارة مثل الحصى أو التهاب المرارة. يجب استشارة الطبيب المعالج لتقييم الحالة واتخاذ القرار المناسب بشأن إجراء العملية.
تعرف علي : كيفية عمل عملية حصوة المرارة بالمنظار
لماذا قد تلجأ الي عملية المرارة بالمنظار؟
المرارة تقوم بتخزين العصارة الصفراء التي تنتجها الكبد، وهذه العصارة مسؤولة عن عملية هضم الدهون. ومع ذلك، يمكن أن تتسبب حصى المرارة في انسداد يعوق تدفق العصارة إلى الجهاز الهضمي.
قد يحدث الانسداد في القنوات التي تنقل العصارة من الكبد إلى المرارة أو من المرارة إلى الأمعاء. وفي بعض الحالات، يمكن أن تتحرك حصوات المرارة إلى أجزاء أخرى من الجسم وتسبب مشاكل صحية.
قد يترتب على هذا الانسداد حدوث الأعراض التالية:
-
تورم في البطن.
-
غثيان وقيء حاد.
-
إسهال.
-
آلام في البطن، الكتف، الظهر أو الصدر.
-
اليرقان، أي اصفرار الجلد والعينين.
-
التهاب البنكرياس.
لذا، يتم تنفيذ جراحة المرارة بشكل شائع لعلاج حصى المرارة والمضاعفات المرتبطة بها. يتم إجراء تقييم طبي كامل للمريض قبل إجراء العملية، نظرًا للمخاطر الصحية التي يمكن أن تترتب على الجراحة في الأعضاء الأخرى.
تعرف علي : ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار أم بالجراحة
قد يوصي الطبيب بجراحة المرارة بالمنظار في الحالات التالية:
-
التهاب المرارة.
-
حصى المرارة الكبيرة.
-
التهاب البنكرياس الناجم عن حصى المرارة.
مدة عملية المرارة
تتراوح مدة عملية المرارة بالمنظار عادة بين ساعة إلى ساعتين، وهذا يشمل الوقت الذي يستغرقه الجراح للوصول إلى المرارة وإزالتها. يعتبر إجراء المرارة بالمنظار أقل تدخلاً جراحيًا من الجراحة التقليدية، حيث يتم إدخال أداة منظار صغيرة عبر فتحة صغيرة في البطن للتحكم وإزالة المرارة. هذا يعني أنه لا يلزم قطع كبيرة في الجلد والعضلات، مما يقلل من فترة النقاهة ويساعد على تقليل المضاعفات المحتملة وفترة التعافي.
على الرغم من أن عملية المرارة بالمنظار قد تستغرق وقتًا قريبًا من الجراحة التقليدية، إلا أنها تعتبر طريقة فعالة وأكثر أمانًا لإزالة المرارة. يعتمد وقت العملية على عدة عوامل، بما في ذلك حجم المرارة وتعقيدات الحالة. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول إذا تطلبت الحالة إجراءات إضافية مثل إزالة الحصى أو التعامل مع التهابات مرارية.
مدة عملية المرارة بالمنظار تعتمد على عدة عوامل، وينبغي على الجراح تقدير الوقت المناسب لإجراء العملية بناءً على حالة المريض وتعقيدها. تعد عملية المرارة بالمنظار إجراءًا شائعًا وآمنًا، وقد ساهمت في تقليل وقت النقاهة ومضاعفات التعافي المحتملة. ينبغي على المرضى المهتمين بإجراء عملية المرارة أن يستشيروا الجراح للحصول على تقييم مفصل لحالتهم ومعرفة المزيد عن مدة العملية وعملية التعافي المتوقعة.
مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار
تستغرق مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار عادة ما بين 45 دقيقة و60 دقيقة، وهذا يعتمد على تعقيد حالة المريض ومدى تضرر المرارة. العملية تتم عن طريق إدخال أنبوب صغير ومرن يحتوي على كاميرا (منظار) وأدوات جراحية صغيرة من خلال ثقب صغير في البطن. يستخدم الجراح المنظار لإرشاده خلال العملية وإزالة المرارة.
واحدة من أهم فوائد استئصال المرارة بالمنظار هي أنها تعتبر عملية غير جراحية تقليدية، حيث لا يتطلب فتح البطن بشكل كبير. بفضل هذا النهج الجراحي الأقل تداخلاً، فإن مدة النقاهة والانتعاش بعد العملية تقل بشكل عام.
عادةً، يمكن للمرضى العودة إلى حياتهم العادية في غضون أسبوع واحد تقريبًا بعد العملية. يتعين على المريض متابعة تعليمات الرعاية التي يقدمها الجراح بعد العملية، مثل تجنب المجهود الشديد والأطعمة الثقيلة في الأيام الأولى بعد العملية. قد يشعر المريض ببعض الألم الخفيف والتورم في منطقة الجرح، ولكنها غالبًا ما تكون مؤقتة وتتلاشى بمرور الوقت.
